أوباما يعطي دعما لمنتقديه بمحاولته كسب مزيدا من الوقت في سوريا


أوباما يعطي دعما لمنتقديه بمحاولته كسب مزيدا من الوقت في سوريا


بغداد/ متابعة البغدادية نيوز.. كسب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعض الوقت بقراره بابطاء المسيرة نحو شن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وأعطى دعما لمنتقديه الذين يتهمونه بالتردد.


ودافع البيت الأبيض يوم امس الجمعة عن اعتراف أوباما يوم الخميس "بأننا لا نملك استراتيجية بعد" لمواجهة عمليات تلك الجماعة المتشددة في سوريا.


وقال البيت الأبيض إن أوباما يريد التفكير في الخيارات التي يقدمها له مستشاروه العسكريون.




ولم يكن هناك جدول زمني لاتخاذ قرار وسيكون أوباما مسافرا معظم هذا الأسبوع.


وقضى أوباما يوم الجمعة في جولة لجمع التبرعات للحزب الديمقراطي وسيحضر حفل زفاف طباخ سابق بالبيت الأبيض يوم السبت ويسافر إلى ويسكونسن يوم الإثنين وسيزور استونيا ويحضر قمة لحلف شمال الأطلسي في ويلز هذا الأسبوع .


وقال جون ايرنست المتحدث باسم البيت الأبيض "هناك البعض الذين يدعون الرئيس إلى القيام بعمل أو إصدار أمر بالقيام بعمل عسكري في سوريا.


"الرئيس لم يتخذ أي قرار ولم يأمر بالقيام بأي عمل في سوريا ولكن إذا إتخذ هذه الخطوة ستكون خطوة يتم دراستها بتأن".


وكان قرار أوباما بابطاء سياسته تجاه الدولة الإسلامية مفاجئا لكثيرين في واشنطن لان كبار مستشاريه للأمن القومي كانوا قد تحدثوا عن القيام بعمل سريع.


وكان وزير الدفاع تشاك هاجل قد وصف هذه الجماعة قبل أسبوع بأنها "تتجاوز أي شيء رأيناه." وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن هذه الجماعة تمثل تهديدا لا يمكن دحره دون معالجة الجزء المتعلق بها الموجود في سوريا.


ويعكس حذر الرئيس مبدأه الثابث مثلما أوضح لبعض مساعديه وهو "لا تفعل أشياء غبية" لتفادي أعمال يمكن أن تكون لها عواقب خطيرة غير متوقعة وتؤثر سلبا على المصالح الأمريكية.


وبالنسبة لمنتقديه فإن ذلك يعزز مقولة تشير إلى أن حذر أوباما وعدم استعداده لاتخاذ خطوات لازمة لمعالجة أزمة متفاقمة في قلب الشرق الأوسط يؤديان إلى تجمده .


ويرى البعض أن حذر أوباما الناجم عن معارضته لحرب العراق التي بدأها سلفه جورج دبليو. بوش أمر يحترم في علامة على أنه يريد تفادي تكرار لهذا الصراع من خلال عدم إطلاق النار أولا ثم توجيه الأسئلة فيما بعد.


ويريد أوباما أن تكون أي استراتيجية ضد الدولة الإسلامية شاملة بمشاركة من بعض الاطراف الإقليمية وحكومة وحدة في بغداد تضمد الجراح بين الشيعة والسنة العرب والأكراد.


ولم يبد أوباما رغبة تذكر في تدخل الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية. وتجنب أوباما شن ضربات جوية ضد القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لاستخدامه أسلحة كيماوية ضد شعبه قبل عام ولكن تهديده بشن هجوم أجبر الأسد على التخلي عن الأسلحة الكيماوية.


ويوجد الآن تخوف من احتمال أن يؤدي شن الولايات المتحدة هجمات جوية ضد الدولة الإسلامية في سوريا إلى تعزيز الأسد وهي نتيجة ستنظر إليها الولايات المتحدة بامتعاض. وأية خطوة من هذا القبيل قد يتعين أن يصاحبها دعم من قوات المعارضة السورية المعتدلة التي تعارض كلا من الأسد والدولة الإسلامية.


وقال ويل مكانتس وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في معهد بروكنجز إنه سيكون لزاما على أوباما إتخاذ قرار صعب.


وأضاف "أعتقد أنه لا يوجد مخرج هذه المرة.


"فهو إما يتعين عليه اتخاذ قرار بملاحقة الدولة الإسلامية وتسليح المعارضين في سوريا أو عليه أن يتخذ قرارا بأنه بامكاننا التعايش مع الأسد".انتهى/ وكالات







0 التعليقات:

إرسال تعليق