شفق نيوز/ شهدت موريتانيا اليوم الخميس حفلا تأبينيا علنيا في الذكرى الثامنة لإعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في البلاد.
ونفذ الإعدام بصدام حسين فجر السبت في أواخر كانون الثاني عام 2006، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن.
وذكرت تقارير صحفية موريتانية اطلعت عليها "شفق نيوز" أن "موجات الشباب الموريتاني الزاحفة توافدت منذ الساعات الأولى من ظهيرة أمس الأربعاء إلى دار الشباب القديمة للمشاركة في حفل تأبيني نظمته اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة في الذكرى الثامنة (لإعدام) صدام حسين".
وغالبا ما تثير حفلات كهذه، حفيظة الحكومة العراقية التي لم تعلق بعد عن الموضوع. ويشهد الأردن أعمال تأبين مماثلة.
وقالت مواقع الكترونية موريتانية إن "حفل التأبين هذه السنة كان متميزا على نحو كبير عن سابقيه بحجم الحضور ونوعه".
وأشارت تقارير إلى أن الحفل حضرته شخصيات سياسية واجتماعية وفكرية وفنية وجمع كبير من قادة ورؤساء الأحزاب السياسية.
وقال مسؤول عراقي لـ"شفق نيوز" "هذا التصرف بالتأكيد يزعجنا.. علاقاتنا (الدبلوماسية) جيدة معهم".
وعلى الرغم من سقوط النظام السابق إلا أن العلاقات بين موريتانيا والعراق استمرت وأكدت مؤخرا تضامنها ودول الاتحاد الإفريقي مع العراق في حربه ضد الإرهاب.
وقال سفير موريتانيا لدى العراق سيداتي ولد الشيخ ولد أحمد عيشه قبل اقل من أسبوع إن "موريتانيا والاتحاد الإفريقي مع العراق في حربه على الإرهاب... إننا جميعا في خندق واحد في هذه المواجهة مع الإرهابيين الذين يستهدفون الجميع".
وجاء هذا الإعلان خلال استقبال الرئيس العراقي فؤاد معصوم في قصر السلام ببغداد، للسفير الموريتاني الذي نقل له رسالة خاصة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وشدد السفير الموريتاني خلال اللقاء علي حرص بلاده على تطوير العلاقات مع العراق وتعزيز العمل المشترك بين موريتانيا والعراق أو بين العراق والدول الإفريقية حيث ترأس موريتانيا حاليا الاتحاد الإفريقي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق