الزهيري يتحدث لـ"شفق نيوز" عن تطهير محيط سامراء وتفعيل دور العشائر



شفق نيوز/ قال قائد عمليات سامراء اللواء عماد الزهيري الجمعة ان القوات العراقية تواصل مهاجمة معاقل تنظيم "داعش" لتطهير محيط سامراء بالكامل من المتشددين بمساندة من قوات الحشد الشعبي والعشائر.


altكما أشار القائد العسكري إلى دور متزايد للعشائر في المنطقة بعد مساعي الجيش لتوطيد العلاقة مع السكان المحليين.


ويرابط في سامراء أكبر حشد عسكري من الجيش والشرطة والمتطوعين الشيعة تحسبا من وصول داعش إلى المرقد الشيعي المقدس الذي يضم قبري الإمامين علي الهادي وابنه الحسن العسكري وهو ما يمكن ان يجر البلاد الى حرب طائفية مفتوحة.


وقال الزهيري في مقابلة مع "شفق نيوز" ان "القطعات تعمل بشكل مستمر لتطهير معاقل داعش من خلال التعرض بخطط مشتركة مع الحشد ومقاتلي العشائر المحليين".


واذكى تفجير المرقد المقدس لدى الشيعة في 2006 أعمال عنف طائفية في العراق حصدت أرواح عشرات الآلاف قضوا على الهوية الطائفية على يد متشددين سنة وشيعة.


وبعد ان نجحت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي بوقف زحف المتشددين فإنها تعمل حاليا على طرد المتشددين من المناطق المحيطة بسامراء والاتجاه شمالا وغربا.


وتابع الزهيري قوله ان "الجهد الاستخباراتي بات مفعلا اكثر من ذي قبل وهو ما حمى سامراء طيلة الفترة الماضية، خصوصا وان طيران الجيش يعالج الاهداف قبل ان تبدأ القوات بالتحرك وذلك من خلال المعلومات الدقيقة التي يجري الحصول عليها من عناصر الاستخبارت".


وأضاف قائد عمليات سامراء الذي تولى مهمته بعد تقديم الفريق صباح الفتلاوي طلب التقاعد في العام الماضي الى ان "68 بالمئة من المساحة التابعة لقيادة عمليات سامراء باتت تحت السيطرة ضمن مساحة تقدر بـ1567 تم تأمينها خلال الشهريين الماضيين".


وتحيط بسامراء الكثير من المناطق والبلدات التي احتلها داعش خلال قيادته الهجوم الكاسح في العاشر من حزيران الماضي وسيطرته على معظم شمال وغرب البلاد.


وتوقف المتشددون آنذاك عند حدود سامراء وعلى مدى الأشهر الماضية كانت هناك معارك كر وفر بين الجانبين في تلك المناطق.


وقال الزهيري إن "القوات تواصل حملاتها لتحصين المدينة وانهاء سلطة داعش من خلال عمليات مستمرة في جلام سامراء ومحيط بلدة الدور والمناطق الرابطة بين مدينة سامراء ومحافظة الانبار بشكل يومي".


وأفاد بأن "العدو (داعش) لا يزال بإمكانه تهديد امن محيط مركز سامراء عبر صواريخ غراد محلية الصنع".


وبين الزهيري أن "تلك الصواريخ غير مطورة لكن يمكن للمسلحين استخدامها في القصف العشوائي في أي وقت وهو ما يثير الرعب بين السكان".


لكن المدينة بقيت هادئة نسبيا على مدى الأشهر الماضية رغم انها تحولت إلى ما يشبه الثكنة العسكرية منذ منتصف حزيران، حيث تنتشر قوات الحشد الشعبي ومقاتلين قبليين سامرائيين بالإضافة الى قوات من الشرطة الاتحادية والجيش.


وبشأن دور العشائر في فرض الامن بسامراء قال الزهيري ان "العشائر بدأت تأخذ دورها في سامراء وبدأنا فعليا بتوطيد العلاقات لان ذلك يأتي بالفائدة على الجميع من خلال التعاون المشترك".


ونفي وجود معلومة مؤكدة عن موعد بدء الحملة العسكرية لاستعادة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، مبينا "وقتها ستكون هناك خطة واضحة اما الان لا يوجد شيء سوى الكلام".







0 التعليقات:

إرسال تعليق