بغداد/ البغدادية نيوز/...كشف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم، اليوم الخميس، عن مطالبة احد اعضاء الوزراء بمبلغ 25 مليون دولار لقاء بقائي والمحافظ في المنصب، وفيما اشار الى تشكيل تيار سياسي من اصحاب الغيرة والشهامة للوقوف ضد مشاريع المؤامرات التي تحاك من تجار السياسة ضد صلاح الدين، اوضح ان سعر المنصب في المحافظة وصل الى 50 مليون دولار.
وقال الكريم في حديث لـ/ البغدادية نيوز/ ان "الوضع السياسي في المحافظة مستقر لكن هناك مزايدات سياسية تجري عبر وسائل الاعلام للحديث ضد ابناء المحافظة".
واضاف الكريم، انه "وبعد تحرير المحافظة من دنس عصابات داعش الارهابية عاد اغلب المهجرين من ابناء المدينة الى المحافظة فيما تجري عمليات عسكرية اخرى لتطهيرها من داعش"، مشيرا الى انه "وبعد تغير الوضع السياسي والامني والشارع بدأت المؤامرات تحاك ضد صلاح الدين من ابناء المحافظة نفسها والاحزاب السياسية ذات الارتباطات الخارجية بالاتفاق مع تجار السياسة".
وتابع، "بعد الانتصارات التي حققتها الحكومة المحلية والوقوف مع القوات المسلحة والحشد الشعبي وعودة غالبية ابناء المحافظة من المهجرين ولم يبقى الا القليل لم يرق للكثير من السياسيين في الداخل والخارج هذا الاستقرار في الساحة وعلموا ان هناك تغييرات على الساحة ستجري فبدأت المؤامرات تحاك من قادة محليين واعضاء في المجلس ومدراء النواحي ضدالحكومة المحلية والمحافظ".
وكشف انه "بدأت المساومات حول شراء المناصب ووصل السعر الى 50 مليون دولار تدفع من قبل التجار اصحاب رؤوس الاموال وتجار السياسة وهذه الاموال تدفع من الخارج والهدف منها المحافظ ورئاسة المجلس"، ولفت الى ان "وزير الدولة لشؤون المحافظات احمد الجبوري طالب بمبلغ 25 مليون دولار كثمن لبقائي والمحافظ رائد الجبوري في المنصب، فضلا عن شخصيات عراقية عربية وتجار سياسة".
وبين رئيس مجلس محافظة صلاح الدين ان "هؤلاء وبعد علمهم ان هذا الامر غير مقبول بتاتا اصبح الصراع سياسي في صلاح الدين"، مبينا ان "المحافظة لاتتحمل البلبلة والمؤامرات من جهة الاحزاب وتجار السياسة لان فيها مهجرين ومناطق اخرى تحت سيطرة داعش، ومعركة بيجي لم تحسم بعض العدو يبعد 4 كيلو من جهة الجزيرة و10 كيلو من جهة سامراء".
واكد الكريم ان "هناك احزابا سياسية منتفعين من جهة معينة يريدون ان يلعبوا بالمحافظة مثل ماكانوا يلعبون بها من قبل ".
واشار الى ان "الحكومة المحلية تتكون من عدة طوائف فيها السني والشيعي والكردي والتركماني".
وابرز الكريم انه "وبعد هذه المؤامرات وفشلها ارتأينا الى تشكيل من داخل الحكومة المحلية ليوقف هذه الحالة من اهل الغيرة والحرص على المحافظة ومعنا المحافظة رائد الجبوري الذي كان له دور مميز في تحرير المحافظة مع القوات الامنية والحشد الشعبي على الرغم من امكاناته المتواضعة". مبينا ان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والبعض من القادة السياسيين يؤيدون توجهنا في هذا التيار السياسي".
ولفت الى "اننا لانريد ان تكون المحافظة فيها صراع سياسي كما هو موجود الان في محافظة ديالى من صراع سياسي او في الانبار من صراع سياسي وعشائري".
ونوه الى "اننا ارتأينا عدم الاعلان عن هذا التيار السياسي الا في الانتخابات المقبلة وصناديق الانتخابات هي من تقرر ذلك، لكن الظروف الحالية اجبرتنا على الاعلان عنه في هذا الوقت".
واوضح الكريم انني "التقيت لمرة واحد باياد السامرائي رئيس الحزب الاسلامي وقال لي ليس لدينا تحفظ على احد او خطوط حمر ضد احد واكد انه مع توجهات الحكومة المحلية"، مشيرا الى ان "الحزب الاسلامي كان يريد منصب رئيس المجلس ".
وبخصوص مؤتمرات المصالحة .قال الكريم ان "هذه المؤتمرات اذا اريد لها النجاح عليها ان تجري داخل العراق وليس خارجه مع الحصول على ضمانات من الحكومة المركزية في استقبال الجميع وليس شرطا ان تحضر جميع الشخصيات السنية الى هذه المؤتمرات "، لافتا ان "على مؤتمرات المصالحة يجب ان تعقد امام انظار الجميع لكي يثبت اهل السنة ان لديهم حقوق في هذا البلد مثل ما للاخرين حقوق فيه".
وكشف الكريم انه "ليس هناك حزبا سياسيا في العراق ليس لديه ارتباطات اقليمية ولكن المشاكل تكون على الزعامة"، ولنجاح هذه المؤتمرات اكد الكريم"عليها ان تجري في بغداد".
واوضح ان "هناك اجندات قوية لتقسيم العراق الى سني وشيعي وكردي واجندات اخرى تدفع لها دول اقليمية".
ويرى الكريم ان "الحكومة تتمكن من الحفاظ على وحدة العراق بالعمل على تغيير توجهاتها وفي نواياها الحسنة تجاه ابناء الشعب العراقي والعمل بنظام اداري صحيح واستخباري والعمل على صلاحيات ادارية صحيحة والقضاء على الفوضة العارمة في جميع نواحي البلاد"، مستدركا "نحتاج الى بناء ثقة".
وبين ان "السسياسيين المطبلين على الوتر الطائفي افلسوا فالدم العراقي اختلط في معركة تحرير صلاح الدين من جميع ابناء العراق وساهموا بدمائهم لتحرير صلاح الدين من دنس العصابات الارهابية ولامجال بعد الان للحديث عن الطائفية المقيتة التي يتخذها بعض السايسيين للتفريق بين ابناء الوطن الواحد".
واشار الى ان "مشعان الجبوري انظم الى التحالف الذي شكلناه لمصلحته الخاصة واراد ان يغير المحافظ رائد الجبوري الا ان دور المحافظة في تحرير المحافظة افشل خططه".
وبين الكريم ان "محافظة صلاح الدين اعطت بحدود 1200 شهيد على يد عصابات داعش الارهابية من ابناء المحافظة في معارك الصمود والذين جرى اغتيالهم من قوات الشرطة المحلية على يد هذه العصابات"، مبينا ان "ناحية العلم لوحدها استشهد فيها 200 مواطن وفي الشرقاط ووالزوية وتكريت واطراف سامراء ويثرب وطوز خرماتو وغيرها من المناطق".
وبخصوص العوائل المهجرة الى المحافظة قبل 10-6، كشف احمد الكريم ان "مشاكل المحافظة جاءت بسبب وجود المهجرين من مناطق اطراف بغداد وديالى والانبار والمدائن وكانت لدينا النية في اخراجهم من المحافظة الا ان مناشدات من رئاسة الوزراء بالتريث في الموضوع عطلتنا، ولكن الاحداث ثبتت صدق كلامنا لان اغلبهم ظهر انه من قيادات التنظيم الارهابي وشارك في قتل ابناء المحافظة من المدنيين والشرطة وكانت شكوكنا في محلها".
واشار الكريم الى انه "لامجاملات بعد الان على حساب البلد والمحافظة لان المحافظة خسرت كل شي من جسور وبنى تحتية ودوائر حكومية ولن تاخذنا العاطفة بعد الان".
وبخصوص نقل الصلاحيات الى المحافظات من الوزارات، كشف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، ان "الوزراء مدفوعين من كتلهم يرفضون نقل الصلاحيات الى المحافظات مالم يسترجع الاموال المدفوعة لشراء مناصبهم".انتهى21/ب






0 التعليقات:
إرسال تعليق