بغداد / متابعة البغدادية نيوز/.. تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بالانتقام من تنظيم "داعش" لاعدامه العشرات من أبناء عشائر "ألبو نمر" في محافظة الأنبار معتبرًا ارتكابه لهذه الجريمة يأتي للتغطية على هزائمه الأخيرة.
وأكد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان القوات الامنية سترد "بكل قوة وحزم على الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق اخوتنا وابنائنا من عشيرة البونمر في محافظة الانبار".
وأضاف في بيان صحفي اليوم "ان هذه الجريمة تكشف ان هؤلاء الارهابيين لا يميزون بين عراقي وآخر في إراقة الدماء وانتهاك الحرمات".
ودعا القوات المسلحة والاجهزة الامنية إلى بذل اقصى جهودها "لمطاردة المجرمين وانزال القصاص العادل بهم".. معتبرا أن " عصابات داعش ما ارتكبت هذه الجريمة الا للتغطية على هزائمها". وحث العراقيين على "توحيد كلمتهم في وجه هذه الهجمة الارهابية التي تستهدف الجميع". وأشار إلى أنّ القوات العراقية من مختلف الصنوف "تواصل وباندفاع منقطع النظير تحقيق انتصارات باهرة والحاق المزيد من الهزائم بعصابات داعش المجرمة فبعد انتصار جرف الصخر حققت تقدما كبيرا في مناطق جديدة وتميزت عملياتها البطولية بالتخطيط المحكم وبفترة قياسية وبأقل الخسائر".
وأشار إلى أنّ عمليات بغداد باشرت وباسناد من طيران الجيش والقوة الجوية والقطعات الملحقة بها بعملية تطهير واسعة من مدينة سامراء جنوبا إلى الثرثار باتجاه الجسر الياباني اسفرت عن تحرير جميع المناطق وتأمين الطريق والسيطرة بالكامل على منشأة المثنى وفتح القنوات على ناظم الثرثار.
وقال "نحن على ثقة تامة بان هذه الانجازات الكبيرة المتحققة على الأرض في مختلف المواقع وساحات المواجهة ستؤدي إلى مزيد من الانتصارات حتى تطهير جميع مناطق العراق واننا لعازمون على ذلك بعون الله العزيز القدير وبهمة الابطال والغيارى المدافعين عن العراق وشعبه".
وجاء تعهد العبادي بالانتقام من تنظيم "داعش"اثر اقدام التنظيم أمس الاربعاء على إعدام العشرات من أبناء عشيرة "البو نمر" غرب محافظة الرمادي. فد قام عناصر "داعش" بتنفيذ عمليات اعدام جماعية للعشرات من ابناء العشيرة في قريتي البو عساف والزوية قيل ان عددهم وصل إلى 170 ضحية.
وقالت مصادر أمنية ان المغدورين هم من حملة السلاح بوجه تنظيم "داعش" خلال اقتحامه لقضاء هيت (70 كم غرب الرمادي) عاصمة محافظة الانبار (110 كم غرب بغداد) الاسبوع الماضي ومعظمهم ممن جرحوا خلال الاشتباكات التي جرت بينهم وبين مقاتلي التنظيم. ونفذت الاعدامات باطلاق النار على رؤوس العديد من الشباب وصغار السن انتقاما من ابناء العشيرة التي قاومت احتلال "داعش" لقضاء هيت.
وناشد ابناء القرى المحيطة بمدينة هيت الجيش العراقي بالتدخل الفوري لانقاذ من بقي على قيد الحياة من ابناء هذه القرى بعد سلسلة الجرائم التي نفذها "داعش" ضد ابناء هذه القرى ومدينة هيت حيث يحاصر التنظيم حاليا اكثر من 1500 عائلة معظم افرادها من عشيرة "البو نمر" وتقطن في القرى المحيطة بمدينة هيت وسط مخاوف من تنفيذ المزيد من عمليات الاعدام الجديدة ضد ابنائها. انتهى
0 التعليقات:
إرسال تعليق