شفق نيوز/ قال مصدر مقرب من مجلس محافظة صلاح الدين الاثنين إن معركة استعادة مدينة تكريت مركز المحافظة تأجلت إلى أجل غير مسمى بسبب تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش.
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة جرت الاستعدادات على قدم وساق لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة تكريت.
ومن المؤمل ان تشارك في الهجوم قوات الجيش والشرطة ومقاتلي الحشد الشعبي والعشائر المحلية.
لكن المنظمات المعنية بحقوق الإنسان بينها هيومن رايتس ووتش رصدت انتهاكات واسعة لحقوق المدنيين في الحرب الدائرة ضد "داعش".
وفي تقريرها السنوي لعام 2014 قالت المنظمة، ومقرها نيويورك، إن "صعود تنظيم الدولة الإسلامية جاء جزئيا نتيجة القمع الذي مارسته حكومات سوريا والعراق واستغلته الحكومات لتبرير المزيد من الانتهاكات".
كما أشارت الى انتهاكات بحق السكان المدنيين على يد مقاتلين موالين للحكومة في إشارة إلى الحشد الشعبي ترتكب بعد طرد "داعش" من بعض المناطق.
وقال المصدر لـ"شفق نيوز" ان "تقرير هيومن رايتس حول التعرض للمدنيين في المناطق المحررة من داعش تسبب في تأخير وتأجيل عملية التحرير".
وتابع ان "القيادة العسكرية ستناقش قضية التحرير مع مجلس المحافظة لانه المسؤول الاول".
وكان سياسيون وشيوخ عشائر سنية قد اتهموا "ميليشيات" بإعدام نحو 70 مدنيا في منطقة بروانة بمحافظة ديالى بعد استعادتها من داعش.
وتعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل يومين بملاحقة المتورطين في استهداف المدنيين، وقال إن هؤلاء لا يمثلون الحشد الشعبي وإنما "مجرمون خارجون عن القانون".
وجاء تعهد العبادي بعد يوم واحد من دعوة المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني بالتحقيق في الادعاءات حول ارتكاب انتهاكات بحق السكان في مناطق العمليات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق