بغداد/البغدادية نيوز/.. عرقل اكثر من 30 نائبا تمرير الكابينة الوزارية ،اليوم الثلاثاء، والمضي بجلسة شاملة يراسها سليم الجبوري ونائباه وهم يهتفون "خيانة" و" باطل".
ويأتي ذلك في وقت حذر فيه أبو دعاء العيساوي المعاون الجهادي لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المعرقلين لعقد جلسة البرلمان ، مؤكدا استمرار الاعتصامات والتظاهرات لحين التصويت على الإصلاحات.
وتشهد العاصمة العراقية، الثلاثاء، تشديداً أمنياً في الوقت الذي توافد فيه الآلاف من أتباع التيار الصدري، للتظاهر أمام أسوار المنطقة الخضراء مقر الحكومة العراقية، استجابة لدعوة زعيمهم مقتدى الصدر، في حين يستعد مجلس النواب لعقد جلسة مهمة، تتعلق بإقالة رئاسة مجلس النواب.
وبعد ان تأزم الوضع داخل قبة البرلمان اثر تصاعد صيحات الاحتاجات على عقد جلسة برئاسة هيئة الرئاسة المقالة ، وارتقت الهتفات من خيانة وباطل الى "سليم اطلع برة .. والعبادي اطلع برة .. حتى وصلت حد تبادل الشتائم بين النائب كاظم الصيادي وعدد من افراد حماية رئيس الوزراء، ففرضت قوة من وحدة الحماية التكتيكية طوقا امنية حول مبنى مجلس النواب لمنع أي خروق .
وابلغت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب الصحفيين بضرورة مغادرة المبنى بسبب مخاوف امنية، وانه تم تخصيص باصات لنقلهم.
وكانت محافظة بغداد أعلنت عن عطلة رسمية في العاصمة باستثناء الدوائر الصحية؛ بسبب الخطة الأمنية التي وضعت لتغطية التظاهرة الحاشدة التي دعا إليها مقتدى الصدر.
وانتشرت في شوارع بغداد القوات الأمنية بشكل مكثف، لا سيما في المناطق المحيطة بالمنطقة الخضراء، وقطعت العديد من الطرق أمام السيارات، ونشرت القوات الأمنية مفارز عسكرية تفتش المارة الذاهبين باتجاه أماكن التظاهر.
وتبادل القيادي في كتلة الحرار حاكم الزاملي ورئيس البرلمان حديثا سرعان ما احتدم عندما لوح الزاملي بالجماهير المحتشدة خارج المنطقة الخضراء، وهو ما اعتبره رئيس البرلمان تهديد وقال انه مع جل احترامنا وتقدديرنا للفعاليات الدينية والشعبية والاجتماعية ، لكن لا يجب ذكر هذا الكلام في هذا السياق.
وكان الصدر نفى، الاثنين، الأنباء التي تحدثت عن تأجيل موعد التظاهرة التي دعا إليها الثلاثاء، ولوح بـ"خطوات أخرى لعشاق المحاصصة ومن لف لفهم".
وبينما أصدر سبع وصايا للمتظاهرين؛ أبرزها "الابتعاد عن نصب المشانق، وترك المهاترات السياسية، ودعوة الكتل المتعاطفة مع الإسلام الحقيقي وخاصة غير الفاسدين للاستعداد للمشاركة بالتظاهرة".
فقد دعا العشائر العراقية والمثقفين والموظفين والتيارات المدنية والأقليات إلى "المشاركة في استرجاع الحقوق، ليكون العراق من دون قائد ضرورة أو فساد".
وعلى صعيد ذي صلة علق النواب المعتصمون تحت قبة المجلس مفاوضاتهم مع رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، بعد تمسكه بإدارة جلسة المجلس، الثلاثاء، التي دعا إليها من أجل التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة.
وأعلن المعتصمون مقاطعتهم للجلسة الموحدة التي دعا إليها الجبوري، مؤكدين عدم مشاركتهم في جلسة لا تنتخب فيها رئاسة جديدة للمجلس النيابي.انتهى21 / ر
0 التعليقات:
إرسال تعليق