بغداد/البغدادية نيوز/.. عد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، السبت، التظاهرات الاخيرة التي شهدتها المحافظات وبغداد "جرس انذار"، فيما اشار الى التزام الحكومة بنقل الصلاحيات للمحافظات شريطة تنفذ ذلك بـ"شكل سليم".
وقال العبادي خلال ترؤسه اجتماعاً مع المحافظين ورؤساء مجالس المحافظات لنقل الصلاحيات، وتابعته /البغدادية نيوز/ ان "التظاهرات الاخيرة التي شهدتها محافظات عدة تعتبر بمثابة جرس انذار مبكر لنا"، مشددا على "عدم استخدام القوة من قبل الاجهزة الامنية ضد تلك التظاهرات الشعبية".
وثمن "دور الاجهزة الامنية في الحفاظ على انسيابية التظاهرات الشعبية وعدم تسجيل خروق في تلك التظاهرات المطالبة بتقديم الخدمات الحكومية".
وانتقد العبادي "نزول بعض المسؤولين المحليين مع المتظاهرين الى الشوارع"، مشيرا الى ان "المسؤوليين لو ارادوا تغيير بعض الاشخاص في الحكومة المركزية او المحلية عليهم اللجوء الى رئاسة الحكومة او البرلمان للنظر في مطالبهم وليس النزول للشارع، مناشدا "المسؤولين في الحكومة المركزية والحكومات المحلية الى عدم استخدام حملاتهم الدعائية طوال فترة الاربع سنوات، وانما فقط في فترة الانتخابات".
ودعا المحافظات الى "فتح افاق التعاون في مختلف المجالات فيما بينها، من اجل تحقيق التقدم الاقتصادي في البلاد ومواجهة الازمات".
ونوه الى ان "هناك التزام بنقل الصلاحيات الى المحافظات ولكن يجب ان تنقل بشكل سليم ويحقق التقدم الاقتصادي والخدمي للمحافظات".
وتابع العبادي ان "هناك ضرورة لوضع الحلول للازمة المائية التي تشهدها عدد من محافظات البلاد، ما سبب ارتفاع نسبة الملوحة في تلك المحافظات بالاضافة الى صعوبة توفر الكمية الكافية من المياه للمستهلك"، مبينا ان "العراق بدأ باستخدام مخزونه الاحتياطي من المياه بسبب انخفاض منسوبه".
ولفت إلى انه "يفترض ان نتسلم ألف متر مكعب في الثانية بين دجلة والفرات، بينما نتسلم حالياً 330 متر مكعب، مما يعني ثلث الكمية".
واشار إلى ان "بعض المحافظات لم تلتزم بحصصها الكهربائية، ما اثر سلبا على المحافظات الاخرى"، داعيا الى "عدم تهميش بعض المحافظات في حصصها المخصصة من الطاقة الكهربائية".
وحذر من "القنوات الفضائية التابعة الى اجندات مغرضة، والتي تستهلك مبالغ مالية طائلة في عملها".
وطالب العبادي بـ"كشف الذمة المالية للسياسيين واصحاب القنوات الفضائية"، مبينا "سيتم التحقق في تمويل تلك الفضائيات وكشف الممولين لها الذين يسعون الى تحقيق اهدافهم المشبوهة".
ولفت الى انه "اثار استغرابنا ان تقوم تركيا بضرب الاراضي العراقية تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني، فيما يقوم عناصر الحزب بأعمالهم داخل تركيا ويتواجدون فيها"، متسائلاً "لماذا لا تقوم الحكومة التركية بقصف مدنها".
وأكد "أننا سنرحب بمحاربة تركيا لتنظيم داعش الإرهابي اذا كانت فعلاً متجهة لذلك"، مشيراً إلى أنه "لا يجوز استخدام دول الجوار في حسم القضايا الداخلية". انتهى 21/ز
0 التعليقات:
إرسال تعليق