بغداد/البغدادية نيوز/.. أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن ما يحدث في العراق قد يكون خرج عن السيطرة، ويهدد الترتيبات الأمريكية هناك.
ونشرت الصحيفة مقالا جاء فيه، انه "تقوم خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقتال تنظيم داعش على وجود حليف عراقي يحظى بالمصداقية ويضطلع بدور فعال على الأرض ويتمثل في رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وخلال الأيام القليلة الماضية كانت الإدارة الأمريكية متفائلة إزاء هذه الشراكة المهمة، وذلك على الرغم من الاضطرابات السياسية الآخذة في التنامي في بغداد".
وأضافت الصحيفة أن "سحبا من الشكوك الخطيرة تخيم الآن على هذا التفاؤل وكذلك على استراتيجية الإدارة الأمريكية لقتال تنظيم داعش في العراق بعد اقتحام المتظاهرين لمبنى البرلمان العراقي يوم السبت والإعلان عن فرض حالة الطوارئ في بغداد".
وأشارت إلى أن "السؤال الرئيس الذي يطرح نفسه الآن على المسؤولين الأمريكيين، هو ماذا سيحدث إذا فشل العبادي في السيطرة على الاضطرابات التي تجتاح بغداد، وهو محور رئيس في القتال ضد تنظيم داعش"، موضحة ان "الفوضى التى تعم العاصمة العراقية تأتي بعد زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي التي كانت ترمي لتهدئة الاضطرابات السياسية ومواصلة المعركة ضد تنظيم داعش".
وتابعت الصحيفة إنه "في الوقت الذي كانت تقترب فيه طائرة "بايدن" من بغداد يوم الخميس الماضي، وصف مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية زيارة نائب الرئيس الأمريكي التي أحاطت بها السرية قبل وصوله بأنها "رمز لمدى الثقة التى نضعها في رئيس الوزراء العبادي".
وأكدت على أنه "بعد الزيارة التي استغرقت عشر ساعات انتاب "بايدن" ومستشاريه شعور بأن السياسات العراقية تسير نحو هدوء أكبر، وأن المعركة ضد تنظيم داعش فى حالة صعود، بل أن بعض المستشارين المتفائلين على متن طائرة "بايدن" عبروا عن رأى مفاده أن العبادي قد يخرج من الأزمة السياسية أكثر قوة بعد النجاة منها".
وذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن "أحدا لا يتحدث على هذا النحو الآن، مشيرة إلى ما قاله "دوج أوليفانت"، وهو مخطط عسكري سابق في بغداد وزميل رفيع المستوى في مؤسسة أمريكا الجديدة في ان هناك إدراك مفاده أن السلطة بهيكلها الحالي لا يمكن أن تصمد، ولا يبدو من الواضح كيف سيتمكن العراقيون من الخروج من هذه الأزمة".
ونوهت إلى أنه "من غير الواضح أيضا كيف ستمضي الإدارة الأمريكية قدما إذا عجز العبادي عن تقوية قبضته المرتعشة على السلطة، وخلال فترة طويلة من العام الماضي كان يتم النظر إلى بقاء العبادي فى السلطة على أنه أمر مسلم به من قبل كبار المسؤولين في البيت الأبيض الذين كانوا يركزون أكثر على القتال العسكري ضد تنظيم الدولة".
ومضت بالقول على أن "الرئيس الأمريكي وكبار مساعديه كانوا يشيرون إلى المعركة ضد تنظيم داعش في العراق على أنه دليل على نجاح الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة والتي تتعرض للكثير من الانتقادات"، لافتة إلى أنه "وفقا لكبار المسؤولين الأمريكيين فإنه خلال الثمانية عشر شهرا الماضية خسر تنظيم الدولة ما يزيد على 40% من الأراضي التي كان يسيطر عليها فى العراق، فضلا عن تدمير الهجمات التي استهدفت مصادر تمويل التنظيم النقدية والتي تتراوح ما بين 300 إلى 800 مليون دولار أمريكي، وفقا لتقديرات البنتاغون".انتهى21 / ر
0 التعليقات:
إرسال تعليق